السؤال.. السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أنا وبعض من أصحابي نعاني من مشكلة عصبية, حيث إنه إذا وكزنا أحد في خاصرتنا نبوح بما في خاطرنا, أو نستمر بتكرير حركة معينة, فمثلا مرة من المرات
كنت جالسا بالقرب من أحد أصحابي وكان يكذب, فعندنا وكزوني في خاصرتي قلت:(كذاب), وكأنه شخص آخر ولست أنا من تكلم!
أريد الحل أنا وأصحابي للتخلص من هذه المشكلة.
والسلام عليكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فهد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا.
هذه المشكلة التي تعانون منها ناتجة أصلا من سلوك خطأ, فعملية الوخز في الخاصرة ومثل هذه الملامسات والحركات الجسدية ليست سليمة.
هذه أمور يجب أن يبتعد الإنسان عنها, والشباب يجب أن يكون شبابا مسؤولا, شبابا خلوقا يتمتع بمكارم الأخلاق وطيبها.
وأن يكون هنالك احترام, أما أن تكون الصحبة قائمة على الكذب وحركات غير سليمة فهذا لا ننصح به ونرفضه تماما, فالسلوك الحميد يؤدي إلى نتائج حميدة, والسلوك الخطأ يؤدي إلى نتائج سيئة.
نصيحتي لك أيها الابن العزيز أن تكون سلوكياتكم سلوكيات قويمة, أن يكون فيها الاحترام والتقدير لبعضكم البعض, من حقكم أن تلعبوا وأن تفرحوا لكن في حدود ما هو مباح, وما هو سليم, وما هو في نطاق الآداب العامة.
مارسوا الرياضة مع بعضكم البعض, اذهبوا إلى الصلاة مع بعضكم البعض, اتفقوا على إقامة حلقة للقرآن, ادرسوا دراستكم مع بعضكم البعض كدراسة جماعية, ناقشوا في لقاءاتكم مواضيع عامة, مواضيع فكرية.
تحركات الشباب العظيمة في هذه الأيام في العالم العربي يجب أن تكونوا مشاركين فيها, حتى ولو من الناحية الفكرية يجب أن تكون لكم طموحاتكم, هذا هو الصحيح, وهذا هو الذي يؤدي إلى القوامة العصبية.
أنت تحدثت عن مشكلة عصبية, القوامة العصبية وتأهيل النفس وقوتها يأتي من خلال نهج الحياة الذي ذكرته لك, فأنا حقيقة أشكرك جدا على هذه الرسالة.
ومن وجهة نظري هي رسالة طيبة, أرجو أن تنقل وجهة نطري إلى أصحابك, وإلى إخوانك, وإن شاء الله تعالى لك أجر عظيم بأنك سألت هذا السؤال, وأخذت هذه المبادرة لتصلح نفسك وأصدقاءك.
وأسأل الله لك التوفيق والسداد.
الكاتب: د. محمد عبد العليم
المصدر: الشبكة الإسلامية